القائمة الرئيسية

الصفحات


كتاب learned optimism  ( التفاءل المكتسب  او التفاءل المتعلم )






مخلص كتاب التفاءل المكتسب 


تلخيص لكتاب من أقوى وأفضل الكتب التي قرأتها مؤخرًا كتاب learned optimism… أو التفاؤل المُتعلَّم أو المُكتسَب

 الكتاب تقيل ودسم وعظيم  



تعريف الكاتب


مارتن سليجمان هو يعتبر المؤسس لعلم النفس الإيجابي… كل الناس حاربته لان وجهة نظره المختلفة… سليجمان كان يرى إن علم النفس كان يعمل بكفاءة بنسبة ٥٠٪؜ لكن وهي عبارة عن علاج المرض والاضطراب النفسي.

ولكن هل كل الناس التي عندها مشاكل هي مريضة؟ هل طبيعي كل تركيزنا يكون على المشاكل؟ ماذا لو الإنسان يريد ان يتغير؟ يتعلم؟ يتطور؟ يتحكم في أفكاره ومن ثم في حياته؟ ماذا لو يريد ان يكون سعيد؟ مستقر؟ ناجح؟


نظريات كتاب learned optimism


وفي الكتاب يتكلم عن اثنين من أهم وأعظم النظريات التي استطاع التوصل لها.


في المقدمة كتاب التفاءل المكتسب ، يوضح سليجمان نقطة مهمة جدًا، وهي الفرق بين إنك تبقى سعيد وإنك تكون متضايق أو متوتر أو غاضب. والفرق بينهم كبير ويقول إن علاج السلبيات لن ينتج الإيجابيات لانهم عمليتين مختلفتين… وهذا يؤكد فكرته، وإن حتى لو المريض تعالج باعتبار إن كل الناس مرضى ماذا بعد؟ هل وصل لأفضل حالة ممكنة؟

يبدأ الكتاب بعرض قصة توضح ان هناك طريقتين للنظر الى الحياة والمواقف… أب وأم  راجعين من المستشفى وبرفقتهم ابنتهم الصغيرة الحديثة الولادة ويكتشف الأب إنه لما ينادي ابنته باسمها لا تبدي اية رد فعل، فشك انها لا تستطيع السمع! فقرر يحكي ذلك لزوجته، هذه الاخيرة طلبت منه اننا نقرأ كتاب يتناول الرضع حديثي الولادة ونعرف السبب   وقالت إن الموضوع ليس مقلق ولكن يجب ان نستشير  مختصين. لكن الأب بقي قلق في تفكيره وفي صحته وفي أدائه… والأم هادئة تمارس حياتها بشكل طبيعي وتنتظر تعرف أولا الحقيقة ومتوقعة الأفضل… بعد أسبوعين والمختص بلغهم إن البنت سليمة..

ومن هنا سليجمان يوضح الفرق بين الطريقتين ف التفكير إن المتشائم يتوقع الأسوأ دائما ولا يقدر يصمد امام العقبات والصعوبات وحياته تنقلب في لحظة، في حين إن المتفائل يواجههم بهدوء ويتوقع إنه شيء مؤقت وسينتهي.

المتشائم يتوقع الأسوأ ويركز على المشكلة بينما المتفائل ينظر الى الحلول والاحتمالات.

 إن الطريقتين في التفكير في المواقف هذه لها عدة عواقب!

الأبحاث كلها تثبت إن المتشائمين يفشلوا أسرع ويستسلموا بشكل أسهل… ويعانون نفسيًا وجسديًا… حتى لدرجة إنهم يعيشوا أقصر.

في حين إن المتفائلين يعيشون  بشكل أفضل في الدراسة وفي الشغل وفي العلاقات… صحتهم النفسية والجسدية أفضل ويعيشوا أطول.


هل المشكلة في التشاؤوم ؟


لا طبعًا! الأسوأ من ذلك، إن التشاؤم يضم داخله ظاهرة تانية وهى الأهم هنا وهي learned helplessness أو العجز المكتسب… وهي السبب في التوصل لنظرية الكتاب والتي هي عكسها وببساطة هي معناها إن الإنسان لما يتعرض لمشكلة أو صعوبةٍ ما لفترة وحاول إنه يحلها وفشل، يعتقد إنه مهما حاول وبذل مجهود لا توجد حاجة ستغير وضعه لهذا يستسلم ويصاب باليأس.

هل هذا يعني إن كل حاجة تحت سيطرتنا وإننا نقدر نغير الكون ؟

سليجمان يقول لا طبعًا! هناك اشياء كتيرة خارج دائرة تحكمنا مثل شكلنا والجينات... ولكن في المقابل هناك مئات الحاجات التي نقدر اننا نتحكم فيها… مثل شكل حياتك وشغلك وعلاقاتك و و و… 

 إن الطريقة التي نرى بيها  الأشياء هي التي تكبّر أو تصغّر حجم تحكمنا فيها، مثال: لو أنا مقتنعة إن ليس هناك حاجة سأعملها ستغير حياة أولادي هذا يجعلنا مشلولين أمام أي محاولة ممكن نعملها تفيد أطفالنا… مع إنه في إيدينا اشياء كتيرة ولكن تفكيرنا في عجزنا منعنا من رؤيتها.

إن من أعظم الاكتشافات لعلم النفس الحديث هو إن الإنسان قادر يتحكم في طريقة تفكيره على عكس الذي كان شائع سابقا إن الإنسان وأفكاره نتاج بيئته ونتاج ماضيه وإن الفعل يأتي نتاج الثواب والعقاب أو المثيرات وغيرهم من النظريات.

ولكن تم إثبات إن الانسان يستطيع ان يتحكم في أفكاره وردود أفعاله وعاداته وفي عجزه ايضا.


كتاب التفاءل المتعلم  يتطرق لظاهرة ثانية مرتبطة بالتشاؤم بل هى أقصى درجات التشاؤم وهى الاكتئاب

ويعتبره تحول الى جائحة وان  لوقت قريب جدًا علم النفس كان له تفسيرين فقط للاكتئاب التفسير الشهير لصاحبه فرويد إن depression is anger turned against self إلى آخره تبقى نظريته وارتباطها بالماضي والطفولة… أو إنه بسبب عضوي وهو خلل الهرمونات وكيمياء المخ وعلاجه بيبقى من خلال الأدوية والجلسات الكهربائية للمخ..

ولكن يرجع سليجمان يطرح بعض الاسئلة مفادها إنه ماذا لو ان الاكتئاب أبسط من كل الذي يقوله الدكاترة والمعالجين؟ وماذا لو إنه بسبب تفكيرنا وتفسيراتنا؟!

وماذا عن النظرة التقليدية للصحة الجسدية إنها كلها بسبب عوامل عضوية؟  

العلم بيثبت إن الصحة النفسية ومدى تشاؤم وتفاؤل الإنسان يأثر عليه جسديًا وعلى قابلية تعرضه للأمراض بل وعلى طول عمره ايضا

يوضح سليجمان نقطة مهمة جدًا… إن التفاؤل المكتسب أو المتعلم ليس هو التفكير الإيجابي، ولكن الأهم من الpositive thinking هو الnon-negative thinking 

والفرق شاسع!


 كيف سليجمان اكتشف فكرة الlearned helplessness أصلًا؟


تم استقدام ثلاث مجموعات من الكلاب المجموعة الأولى اتعرضت لصدمات كهربائية مهما حاولوا الهروب منها والتحكم فيها لم يقدرو.

 ومجموعة ثانية تعرضت لنفس الصدمات ولكن كانوا قادرين يتحكموا فيها من خلال الضغط على حاجة معينة…. والمجموعة الثالتة لم تتعرض لصدمات كهربائية إطلاقًا..

وبعدها وضعو امامهم صندوق مقسوم الى نصفين بحائط منخفض جدًا. نص الأرض فيه فيها الكهرباء والنص التاني الأرض فيه طبيعية. لما الثلاث مجموعات دخلوا الصندوق، المجموعة الثانية والثالتة معظمهم مع محاولات بسيطة فهموا وقدروا يتجاوزو الصور ويتجنبوا الكهرباء أما معظم كلاب المجموعة الأولى لما دخلت لم تحاول إطلاقًا واستسلمت تمامًا وبقيت في مكانها ومن هنا تأكد سليجمان إنهم تعلموا العجز، وما بين هجوم ونقد كثير للنظرية ومحاولات الرد على كل هذا، وبعد ثبوت النظرية على  حيوانات اخرى وبعد تنفيذ النظرية على الإنسان بتنفيذ نفس الخطوات ولكن الشيء المزعج كان في شكل صوت عالي مزعج بدل الكهرباء

اكاشف سليجمان ان النظرية أثبتث إن العجز المكتسب موجود فهل ممكن يتعالج؟ 

اه! لما جرب نفس التجربة على الكلاب ورأى المجموعة التي تعلمت العجز وبدأ يحركهم بنفسه ويعلمهم كيف يعدوا الصور مرة واثنين وثلاتة  اتعلموا كيف يتفادوا الكهرباء لوحدهم بعدها!


ولكن! كان في حاجة مهمة حيرت سليجمان وأصدقائه نلاحظ فوق إني قولت معظم الكلاب تفادت بسهولة والمعظم التاني استسلم بسهولة المعظم وليس الكل!

الأبحاث بتقول إن ما بين كل أربعة استسلموا من المجموعة اللي اتعلمت العجز واحد فيهم لم يستسلم وما بين كل عشرة لم يستسلموا ولم يتعلمو العجز أصلًا في واحد استسلم!!! 

لكن لماذا ! ماهو الدافع الذي يجعل الواحد يستسلم من غير سبب ولا سابق تجربة؟  وما الذي يجعل  واحد ثاني انه يحاول ويصمم رغم الصعوبات والتجارب السيئة؟!

مين عرضة للاستسلام أسرع؟ ومن عنده صلابة ومثابرة؟ 

تحميل كتاب التفاءل المكتسب  pdf


learned optimism

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع