القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق التصالح مع الذات

 التصالح مع الذات


كيف تتصالح مع الذات؟

اننا في هذه الحياة نطمح لكل ما هو جيد وجميل، نريد ان نكون الافضل والاقوى ونريد ان يمدحنا الناس ويعترفوا لنا باننا رائعون، نتطلع دائما لان نكون في القمة سواء من الناحية المادية او ناحية العلاقات.

اننا في منافسة نريد فيها تحقيق ذاتنا واهدافنا لكن القليل من ينجح فيها لانهم لا يعرفون السر، هذا السر يكمن في التصالح مع الذات 

طرق التصالح مع الذات

لن تصل الى اعلى المراتب دون تجاهل رأي الاخرين فيك، انك اذا استمعت اليهم تكون قد دخلت في سجن يصعب الخروج منه، ان اكثر شيء ستندم عليه هو اعطاء اهمية كبيرة لرأي الناس فيك، فكم من هدف تركته خوفا من نظرة الناس وكم من عمل كان سيفرحك لم تفعله خوفا من انتقاد و سخرية الناس منك، وكم من شخص مرض نفسيا من جراء تهكم و تنمر شخص اخر عليه.

ان راي الناس لا يعنيك في شيء ولا يكمن ان يؤثر عليك الى عندما انت تعطيه الاذن لذلك . انت فقط من لك القدرة لجعله يدمر حياتك او جعله كلام تافه لا طاقة له عليك، واهم شيء يجب ان تعرفه ان الله فقط من يهمك فلو رضي عنك الله لن تحتاج لاي مخلوق كيف ما كان في هذه الحياة.

حب الذات

احب نفسك واعتني بها و امنح نفسك فرصة الاقبال على الحياة، هناك من يقول الناس لا تحبني وانا غير مقبول، لكنه يجهل السبب في ذلك . السبب هو انك انت لا تحب ذاتك وتريد ان يحبها الناس وهذا امر مستحيل ، لو غيرت الداخل واحببت نفسك سيتغير الخارج و سيحبك الناس وحتى ان لم يحبك الناس ماذا ستربح من حبهم اصلا . اكتفي بنفسك واحبها انت الاول واعرف ان محبة الله لك اهم من حب مليون شخص ولن تزيدك محبتهم ولا كرههم اي اضافة، لهذا كن على يقين ان حب الذات مفتاح كل تطور ونقلة في حياتك وابدأ من الان في حبها امنحها الحب فهي الاولى بذلك قبل اي شخص اخر.

سامح ذاتك

كن رحيما بذاتك واسمح لها بأن تخطأ لان من الاخطاء نتعلم و نطور تجاربنا، لا تكن دائم اللوم و الرفض لذاتك، في هذه الحياة نحن من اجل التعلم و مراكمة التجارب التي ستقودنا في الاخير الى التطور على المستوى النفسي والروحي، لان لكل واحد منا قصة مختلفة عن الاخر. كل واحد له كتاب يخط فيه قصته على انفراد فحياتي لا تشبه حياتك ولكل منا تجارب ومحطات مر منها جعلته يتعلم ويكتشف وينمو . 

ان سماحك لذاتك يجعلك تقفز الى مرحلة جديدة من الوعي يغيب فيها التأنيب والحكم على نفسك اولا وعلى الاخرين ثانيا.

تحفيز الذات

حفز ذاتك دائما بالكلمات الايجابية التي تعطي الامل والتفاءل، ان للكلمات دور مهم في تشكيل حياتك المستقبلية، فبدل كلمة سلبية تقولها، قل كلمة ايجابية تدفع بك الى الامام و تشحنك بطاقة كبيرة تساعدك للوصول الى اهدافك، كن ايجابي وعود نفسك وذاتك على الكلمة الطيبة التي تبني ولا تهدم، وانفق من الكلمات الايجابية على الناس وحفزهم وادفع بهم الى الامام فكلما ساعدت شخصا ولو بكلمة طيبة فالله يعوضك باحسن ما كنت تعمل .

لا تحكم على ذاتك

حاول ان لا تحكم على ذاتك وتجاوز الاحكام المسبقة عن ذاتك خصوصا السلبية التي تتشكل في قناعات سلبية تغير مجرى حياتك الى كل ما هو سلبي، اننا نجد من حكم على ذاتك بانه فاشل فجلب لنفسه الفشل في كل الاشياء . وهناك من حكم على ذاته بأنه كسول فتجلى الكسل في حياته وهناك من حكم على ذاته بالغباء فأصبح ينظر لنفسه بانه غبي فتجمعت كل الظروف عليه لتثبت له ذلك.

الاعتناء بذاتك

عليك ان تمنح ذاتك الهدايا عند النجاح وتفرح بها و ترفع من قيمتها وتفتخر بنفسك، ابدأ بالفرح ومكافئة ذاتك عندما تنجز الاشياء البسيطة فمثلا اذا قدرت ان تبدأ عادة جديدة مثل الاستقاظ باكرا قدم هدية لنفسك على هذا الانجاز بأن تقوم بدعوة نفسك بالاكل في مطعم راقي وجميل وبهذا يكون لكل مجهود تبدله مكافئه تعود بها عقلك على المثابرة والفوز لتحقيق المراتب الاولى .

الاستحقاق 

اعرف انك تستحق الافضل فأنت مكرم من الله سبحانه وتعالى، اعطي قيمة لذاتك واجعلها تعرف مدى قيمتها وانك تستحق كل ماهو جميل في هذه الحياة، فالله وهبك كل شيء لتنجح فقط يجب عليك ان تستخدم عقلك وتبدأ وتحاول وفي الاخير ستصل الى كل ما تريده وتتمناه .

علي استحقاقك ومدى تقديرك لنفسك لكي تقود ذاتك للنجاح وبالتالي الارتقاء الى اعلى المستويات والمراتب.




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. شكرآ لك دكتور احمد عمارة

    ردحذف
  2. موضوع روعة محفز لكن لو اضنيت عليه دكتور بحكم بعبر بنجاحات بعض الناجحين التي بداو من الصفر انا تقدر تقول انني خرجت من الوسواس القهري لكن بقيت بعض الارهاصات وانا في حاجة الي تحفيز وطاقة ايجابية لكي اتخلص منه وانسفه كما تقول الي الابد انشاء الله هي الأشياء البسيطة تاخذ منا وقت وفي نفس الوقت لازم ما نستهزا بيها ربي يعطيك صحتك وقوتك وتستاهل كل الخير من تلميذك 💜💜

    ردحذف
  3. انت فعلا مميز بعد ابي واستاذي الغالي على قلبي الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله

    ردحذف
  4. شكرا دكتور هذا ما كنت ابحث عليه احبك في الله امال من الجزائر

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع